mercredi 19 décembre 2018

العمارة الرومانية



  •  العمارة الرومانية  
 تاريخ الرومان 

لا يعرف المؤرخون عن الأيام الأولى لروما القديمة إلا القليل. وطبقًا للأسطورة الرومانية، قام أخوان توأمان، هما رومولوس وريموس، بتأسيس مستوطنة، سنة 753 ق.م، على تل البالاتين وهو أحد تلال روما المطلة على نهر التيبروتروي الأسطورة الإغريقية أن البطل الطروادي إينياس هو الذي أسس مستوطنة في إيطاليا الوسطى، وذلك بعد أن دمر الإغريق طروادة في الحرب الطروادية. وتجمع بعض الروايات الأسطورتين، الرومانية والإغريقية، حول تأسيس روما، بحيث تجعل رومولوس وريموس منحدرين من صُلب إينياسعاش أوائل المستوطنين الرومان المعروفين في روما القديمة على تل البالاتين، نحو سنة 1000 ق.م،ويعتقد معظم المؤرخين أن هؤلاء المستوطنين كانوا شعبًا عرف باسم اللاتين. وسكن هؤلاء اللاتين في عدد كبير من المدن المتجاورة في لاتيوم، وهي المنطقة المحيطة بمدينة روما، وحكم سلسلة من الملوك اللاتين روما.وقعت روما والمدن الأخرى في لاتيوم، نحو سنة 600 ق.م تحت سيطرة الأترسكانيين، وهم شعب عاش في شمالي منطقة لاتيوم ،وكان الأترسكانيون أصحاب أكبر حضارة متقدمة في إيطاليا، فقد بنوا طرقًا ومعابد ومباني عامة في روما، كما أنهم طوّروا التجارة وأدخلوا فكرة المجالس الشعبية وتطورت روما، في ظل حكم الإترسكانيين، من قرية مزارعين ورعاة إلى مدينة مزدهرة. وأصبحت المدينة على درجة من القوة إلى حد مكّن السكان من طرد الأترسكانيين .

   




    البناء عند الرومان- 

خلال فترات ما قبل التاريخ كانت الانشغال الرئيسي للانسان هو البقاء حي،فسعى للبحث عن مأوى يحميه من التقلبات المناخية والحيوانات المفترسة ،وهذا باتخاذ الكهوف الصخرية مسكن له ،التي تعتبر من الأشكال المبكرة للمسكن ,ومع مرور الوقت ومع بداية الاستقرار وممارسة الزراعة وجد الحماية تحت الأشجار التي أقام أكواخا من هياكل جذوعها مغطاة بالطين والأعشاب ، ومن هنا كانت البدايات الأولى للبناء ، فكان لكل حضارة نمطها الخاص بها ،وتعتبر الحضارة الرومانية من أبرز الحضارات التي ساهمت في اضهار براعة وقدرة المهندس المعماري على التحكم في مواد البناء وهذا ماتشهد عليه البنايات الضخمة التي شيدوها
-فماهو المبدأ الذي اعتمد الرومان عليه في تشييد مدنهم ؟
- ماهي  أهم المعالم التي أقاموها؟
-هل كان هناك أي تأثير من الحضارات السابقة ؟
-ما هي المواد الطرق والتقنيات التي ارتكز عليها الرومان في عملية البناء ؟


- شروط العمارة الرومانية 

     *المتانة firmitas
     * المنفعة utilitas
     * الجمال venustas باعتبارها فن 
اعتمد على المقطع الذهبي المستخلص من أبعاد جسم الانسان والتناظر الموجود فيه،  وأول من جعل هذه النسبة قانون للعمارة هو فيترفيوس .
وهكذا أخذ قطر العمود في أسفل جذعه كوحدة أساسية سماها embaterبمعنى الاساس ويربط هذا البعد بكل أبعاد المبنى كما يربطها بمقاسات مطلقة لجسم الانسان وتأخذ كوسيلة للقياس ( بمعنى استعمال القدم الشبر الرجل .ويقول فيترفيوس أن النظام العشري ابتكر من خلال أصابع الانسان العشرة .



- تخطيط المدينة الرومانية
ويعتمد تخطيط المدينة على الشكل الهندسي للشوارع حيث يوجد شارع رئيسي من الشمال للجنوب وآخر من الشرق للغرب ويقع على تقاطعهما ( الفورم ) حيث السوق والمباني العامة .

 والمدينة كلها محاطة بسور، المداخل ثرية بالأعمدة والعقود . وظهرت بالمدينة أقواس النصر

وبدأت تظهر مبانى البازليك والمسابح والحمامات والملاعب والأعمدة التذكارية والمقابر والقصور والمنازل والقنوات المائية والجسور ومصارعة الحيوانات .


  - الخواص المعمارية
1- عمارة مدن شمال أوربا يطلق عليها العمارة الأتروستكية وتميزت الشوارع بأنها عمودية ومرصوفة بالبلاط ومقطعة إلى أحجار مربعة .

2- ونجد التأثير ببعض عمارة بلاد مابين النهرين فى أستخدام العقود مثل المعابد كانت على أشكال مربعة تتكون من قسمين، وكان هناك صفين أو صف من 8 أعمدة وقسم أخر من ثلاثة غرف .
3- الطابع الأغريقى هو الطابع الذى أستقر فى هذة العمارة فإستعملوا طراز العمارة الرومانية  .
4- أستخدمت الأقواس والأسقف والعقود بالحجر المنحوت بدقة وتميزت بالقوة والفخامة والواقعية والنواحى الجمالية .

- التأثر بالحضارات السابقة

ا لتأثر بالحضارة الفرعونية-         
تأثرت العمارة الرومانية بالعمارة الفرعونية تأثرا طفيفا وذلك عندما كانت مصر تحت الحكم الروماني ،  وذلك عندما تخلت عن الخرسانة والطوب واستخدمت الأحجار  وذلك لعدم توافر الخرسانة ، وتأثرها بالمعابد المصرية القديمة الشامخة.
        - التأثر بالحضارة الفارسية

لم تتأثر الحضارة الرومانية بالحضارة الفارسية ولكن يوجد وجه شبه بسيط وهو استخدام بعض المواد المتشابهة مثل الطوب 

        - التأثر بالعمارة الساسانية
تأثرت الحضارة الرومانية بوضوح بالحضارة الساسانية وذلك نتيجة لفتوحات الرومان وتأثرهم بالشرق ويظهر هذا على سبيل المثال في معبد البانثيون بروما وقد عبر فيه المعماري بقوة عن الانتقال أو حلقة الوصل بين الحضارتين الإغريقية والرومانية حيث صمم المدخل على الشكل التقليدي أو الشكل المعتاد للمعابد الإغريقية ثم صمم المعبد نفسه على الشكل الدائري وهو يعتبر من الأشكال النقية وهو مغطى بقبوة ضخمة من الطوب قطرها 44 مترا ويوجد بها فتحة قطرها 8 متر ويتشابه ذلك بما يوجد في قصر فيروز آباد والذي يوجد به العديد من القباب حيث تصل فيه بعض القباب إلى 25.5


        - التأثر بالحضارة الإغريقية:


تعتبر الحضارة الإغريقية الملهم الأساسي للحضارة الرومانية حيث تشبعت بها الحضارة الرومانية في معابدها وأيضا بعض مبانيها العامة ويظهر ذلك في معبد فينوس وهو يشابه المعابد الإغريقية من حيث ارتفاعه عن الأرض بثلاث درجات ومن حيث التغطية بالجمالون ولكن الاختلاف الوحيد أن المعبد يعتبر معبد مزدوج والاختلاف الأخر هو في اتخاذ الرومان طريق الاهتمام بالمباني العامة وليس الدينية كما عند الاغريق.

- معالم المدينة الرومانية

      - المعالم العامة :

- الفروم : عبارة عن ميدان فسيح في وسط المدينة، محاط بمعابد وأبنية خاصة بالأعمال الاقتصادية والقانونية والدينية ، وكان في روما عدة فرروم متشابهة في مساقطها الأفقية ، وهي مصممة لتتماشى مع احتياجات الشعب الروماني .
يقابل الفروم Forum عند الرومان الآجورا عند الإغريق ، ومن الأمثلة فروم تراجان forum trajan.



- مبنى البازيليكا
هو مبنى الصالات العامة مستطيل الشكل وهو العنصر المميز للمدينة الرومانية وينقسم إلى ثلاث أجنحة مخصصة وهي ( حكومية – إدارة – العدالة ) .


  - المكتبة LA Bibliotheque


 - الأسواق Les marchés  





- الحمامات الرومانية 

                   الشكل  الهندسي للحمام الرومان

 : يتكون من مدخل واسع  ,يحتوي على عدة غرف كل  حسب  الوظيفة  فنجد
الأبوديتريوم  وهي  قاعة   لتغيير الملابس
السيداتريوم   وهي  قاعة  التهوية
الكلداريوم   هي القاعة  الساخنة
التبيداريوم   هي القاعة  الدافئة
الفريجيداريوم هي القاعة  الباردة
الأرضية مغطاة بالفسيفساء ، ,ينتقل الهواء الساخن عبر قنوات أرضية الماء الساخن وكذا البخار الذي ينفذ عبر معابر خاصة في الجدران تسمى 
البارافورينوم،  ويضخ الماء الى مركز التسخين عبر خزانات ويمكن اعتماد  صهاريج   للاحتياط .

تقنية الهيبوكست وتزويد الحمامات بالحرارة 


المساكن الرومانية: 

تنقسم  المساكن  الرومانية  إلى  نوعان   رئيسيان  هما  :

1 . مسكن العائلة المفردة :


وهو النوع المفضل من المساكن الفردية المخصصة لسكن الأسر الغنية من معالمه المميزة وجود صالة مربعة أو مستطيلة تتوسط المسكن مضاءة من السقف تتجمع حولها الحجرات ويحمل السقف المفتوح إلي السماء عند أركان الفتحة أربعة أعمدة كورنثية وفي أرضية هذه الصالة حوض غير عميق يستقبل مياه المطر من فتحة السقف وتتصل هذه الصالة بحديقة خارجية ويحيط بالمسكن حوائط صماء لحجبه عن الشارع وتوفير عوامل الخصوصية 

2 . مجمع المساكن :


عبارة عن عدة مساكن مجتمعة في مبنى واحد وهي مبنية من الخرسانة والطوب تشكل في مجموعها ومن تكويناتها أفنية داخلية ويحتوي الدور الأرضي على محلات تجارية وحواصل ودكاكين و حانات ولم تكن لها علاقة بالمساكن العلوية ، وتصل الأدوار السكنية في المباني من حيث الارتفاع إلى خمس طوابق


- الطرق 




    - المعالم الترفيهية


    - السيرك  والمدرج

السيرك :


ساحة طويلة على شكل حرفUاستخدمت لسباق العربات ,المقاعد مصفوفة حول الحلبة,وكانت تدار حول جزيرة مركزية كانت فيها نقطة استدارة عند كل نهاية ، أشهر الميادين المعروفة ميدان مكسيموس في روما الذي بناه كارفيوس وبريكس. 


المدرج  : 

نوع من المسارح طوره الرومان يحيط بساحة رملية  ، كانت تقام  فيها  ألعاب المصارعة ، كانت أول  المدرجات  بيضوية  الشكل  مشيدة  من الخشب  ، ثم أصبحت  تبنى من الحجارة وأعظمها  الكا ليسيوم  في  روما  كان شرفات ذات صفوف مدرجة تبلغ  دورين أو ثلاثة علوا، كما كان هناك ما يوفر للساحة  سقفا  .


- المسرح

كانت المسارح الرومانية على شكل  نصف دائرة   مثل الإغريقية، ولكن كانت تبنى على مواقع مسطحة مقامة على عقود  من الحجر ونقط  ارتكاز معمارية  وإنشائية    بالطرق العادية   المستعملة






-  المعالم الدينية

عتبر معبد فورتينا فوليس (القرن الثاني قبل الميلاد)  النموذج الأول للمعابد الرومانية  التي حققت طموح  ا لرومان في الحصول على صالات متسعة رحبة لعرض التماثيل والأسلحة والأدوات
والنموذج الثاني هو سيباي والذي كان عبارة عن كوخ  مستدير في الريف الروماني  ،  تم انشاءه بالحجر   ، داخل الصالة يحتوي على شبابيك وأبواب
بنيت بالحجارة المنحوتة
كانت تبنى اما موجهة لمصدر الضوء أو موجهة لميدان عام ,كان للموقع أهمية كبرى في التصميم  ، اهتم الرومان بالمعابد ولم يهتموا بأن يكون المعبد في موقع يسمح برؤيته من جميع الاتجاهات كما كان عند الاغريق .
 :   وتم تصميم المعبد الرومانية على نوعين
فهي اما مستطيلة الشكل أو دائرية ، وكانت عامة تحتوي على خلوة واحدة متسعة ورواق من الأمام ويعد أشهر المعابد المستطيلة معبد فينوس

- أقواس النصر 

هي عبارة عن بناء ضخم من الحجارة مزين بنقوش تاريخية متصلة به أعمدة محمولة على قواعد مرتفعة تحمل تتمة البناء بشكل دورة منقوش عليها بالكتابة السبب الذي شيد من اجله حيث كانت تشير للأباطرة تذكاراً لانتصاراتهم ، ومن أمثلتها :
- قوس تيتوس: شيد عام 18 ق.م ، في بيت المقدس وهو قوس ذو فتحة واحدة وعلى الواجهتين نصف أعمدة ملتصقة.
- قوس سيتمس:شيد عام 204 ، وهو قوس ذو ثلاث فتحات مصنوع من الرخام الأبيض وترتكز عقوده على أكتاف في مقدمتها أعمدة على النظام المركب. ومن أشهر وأفضل الأقواس الرومانية أيضاً قوس الإمبراطور قسنطنطين الذي شيد في عام 315ق.م. 
( قوس تيتوس )


(قوس سيتمس )

 - المقابر

 :  كانت المقابر الرومانية التي تعتبر في منتهى البساطة من حيث المسقط الأفقي العام والمكونات والعناصر تنقسم في عهد الرومان الى ثلاث أنواع
_القبور ::وهي عبارة عن أقبية تحت الأرض ، ,بها فتحات للوصول الى رفات الموتى بعد حرقها
_القبور التذكارية ::عبارة عن أبنية مستديرة الشكل ذات اتساع معين محاط ببواكي وسقف مخروطي الشكل
_القبور الهرمية: :أدخلت الى روما عقب فتح مصر عام 30ق م على شكل هرم  

 - النظم المعمارية الرومانية


 - الطراز الدوري: 

 Doric ظهر في سواحل البيلوبونيز وإيطاليا وصقلية ، ونشأ منه نوعان : الدوري الإغريقي ، والدوري الروماني . 


- الطراز الكورنثي : الطراز الكورنثي Corinthian ،ورد من أصول العمارة المصرية ثم انتقل الى الإغريق ونشأ في مدينه أثينا في القرن الخامس قبل الميلاد ، واشتقت تسميته من مدينة كورنث اليونانية ، وطوره الرومان في حقبة لاحقة . ويتشكل تاجه من نسقين من أوراق نبات الأقنثا . وظهر من هذا الطراز نوعان : الكورنثي الإغريقي ، و الكورنثي الروماني .


- الطراز الايوني :ويعتقد بأن جذوره تعود إلى أصول رافديه وحيثية و ظهر في العمارة الكنعانية الفينيقية وتوجد أمثله له في الأطلال الفينيقية بما يدعى السابق للايوني  Preionic ثم تسنى له الانتقال الى اليونان عن طريق آسيا الصغرى وانتشر بها أواسط القرن السادس قبل الميلاد ،ثم الى سواحل بحر إيجة وبعض الأراضي الشرقية التي كانت تحت حكم اليونان 



 -الطراز  التوسكاني :نسبة الى توسكانة أو فلورنس حاليا استنبط من النظام الدوري لكنه أبسط منه على مستو التاج

 -  مواد البناء

الحجارة 

الحجر الاكثر استعمالا هو الحجر الكلسي والغرانيت والتيف، لكن العناصر الاكثر هي الهياكل بالحجارة الكبيرة المصقولة والحجارة الدبشية الخام ، وللحصول عليها تمر بعدة مراحل :

أولا:الاقتلاع : وتكون اما سطحية أو داخلية، ففي الصنف الأول تأخذ الحجارة على شكل صفائح من الكتلة الحجرية التي تكون قد تصدعت بفعل الأمطار أو النباتات ، ويتم هذا الاقتلاع حسب نوعية المكان والطبيعة الجيولوجية للصخرة،لأن الوسائل المستعملة والطريقة تكون حسب الخصائص الميكانيكية للصخر ،والجانب الجمالي للمادة المتحصل عليها ،وعلى هذا الأساس فان الرومان يصنفون الحجارة الى ستة هي
الشديدة المرونة ،المرنة ،المتوسطة الصلابة، الصلبة ،القاسية ،الباردة .
الشديدة المرونة تحتوي على الكلس الطباشيري,التيف البركاني
أما الباردة فنجد الرخام والغرانيت .
 ويتم الاقتلاع عن طريق ادخال قضبان حادة في الصخرة على أبعاد متساوية ,ثم يضغط عليها لتنفصل الطبقات عن بعضها وتفصل عن الصخر وتكمل عملية نحتها على شكل نهائي اما على مستوى ورشة البناء او بالقرب من المحجرة
اضافة الى طريقة القلع بالقضبان الخشبية حيث يتم تغطيتها بخرق مبللة ثم يتم التسرب ليحدث انتفاخ في العناصر الخشبية يؤدي الى انفصال الكتل الحجرية
ثانيا النقل :لدينا طريقة النقل عبر المجاري المائية، وذلك بوضع المادة فوق طوافات خشبية تربط عليها وتترك للتيار المائي ، وتنقل كذلك بالاستعانة بالثيران فوق جذوع الأشجار التي تدفع بقضبان حديدية واستبدال الجذع
ثالثا الرفع: برفعات خاصة حسب نوع الحجارة مثل كلاب الرفع والمخلب .









الخشب       

            يدعى باللاتينية  بوسكيس   Boscus هو عبارة نسيج نباتي حي .           
مادة عضوية ذات خصائص استعملت في البناء،تعتبر أكثر تعقيدا من حيث  التركيبة الكيماوية ،تركيبه عضوي أليافه طويلة غير متجانسة ومتشابهة ، يتم الحصول عليه في فترة بداية الخريف
وقد ذكر فيترفيوس في كتابه الثاني الشطر التاسع الأصناف الصالحة للبناء منها:
- البلوط chene كونه يوفر قابلية لتحمل الأثقال وتدوم كثيرا تعيش 200سنة.
- الحور peuplierسريعة النمو30 سنة.

الآجر

كان المادة الشائعة الاستعمال في الجدران والعقود والأقواس ،كثيرا ما كان يستعمل هو والجس لتغطية الملاط ،كان يصنع من الرمل والجير وتراب الرخام والماء ويصقل جيدا
 أما المسلح أكثر ما برع فيه الرومان في استخدامه وصنعه، كانو يأخذون الرماد البركاني القريب من نابولي ويخلطونه بالجير والماء، ويضعون فيه قطعا من الأجر والفخار والرخام والحجارة،  ويخرجون منها ملاطا في صلابة الصخور يصنع في قوالب من الخشب .










الملاط

يستعمل للربط والتغطية منذ القرن الثالث ق م وهذا باستعمال الجير chauxويسمى الملاط الجيري، ويحضر بخلط بعض المعادن والسلفات الكلسي والكربونات الكلسية للحصول على مادة تمكن من التحام وربط ماد البناء واعطاء صلابة بعد جفافها ، يحضر الخليط في درجة حرارة عالية مابين 700و900درجة مئوية  ،عن طريق طهي الحجارة الكلسية التي تحتوي على كربونات الكالسيوم,ومادة الير تكون دائما ممزوجة بشوائب ذات خصائص مخالفة لخائص الجير منها الطين التي تعطي الجير طبيعة مائية تكسبه القوة على الجفاف والتصلب السريع حتى في وسط رطب وتحد هذه الكمية من التربة بنسبة 8% واذا زادت يصبح الجير ذو طابع هوائي ، بمعنى له قوة وقابلية التصلب في الهواء وان زاد عن 20% يصبح الكلس غير صالح لمادة الجير.
ان كان الملاط موجه للأسس والحشو فلا يجب تبليله كثيرا لأنه يكون بعيد الهواء وبالتالي لايستطيع الجفاف بسرعة ، عكس ملاط    
الجدران الخارجية، والغطاء الذي يكون على اتصال مباشر بالهواء
وترتبط نوعية الملاط بطريقة خلطه التي يجب أن تتم قرب من المبنى فوق أرضية طينية ،ثم يصب الرمل على شكل دائرة تحفر في وسطها فوهة لتفريغ الجير ثم يصب الماء و يخلط المزيج

الجص

مادة غير قابلة للنفاذ،تعتبر عازلة للحريق يستعمل اما على شكل عجينة أو على شكل صفائح
يتحصل عليه بتسخين الجبس أو الحجارة السيلينية أو الاثنين معا في درجة حرارة 130 درجة

الاسمنت

هو مادة ذكرت في نصوص عدة باسم caementa أي الحص الصغير جدا ,يحصل عليه بخلط الرمل والحصى والماء       

أدوات القياس والمراقبة

الشاقول fil a plomb مصنوع من البرونز، يحوي  رأسه على ثقب يدخل فيه خيط ، يستخدم لتسوية العمودية للجدران.
المسطرة لقياس  الأبعاد وتساوي قدم الروماني والذي يعادل 29,5سم مصنوعة من الخشب وحديها الحديد أو البرونز
المثلث يساعد على مراقبة المستويات العمودية والأفقية ,يستعمل بشكل كبير في بناء الجدران 






- طرق البناء

- الأسس

هي الجزء التحت أرضي للبناء ، نصح فيترفيوس باتساع الجدار في الأرضية السفلى من أجل حمل البناية و قد أخذ هذا الجزء اهتمام كبير عند الرومان وأحسن دليل أسس معبد جوبيتر الكبيتولي التي وصل عمقها 5م، وقد كان البحث عن الأرضية الصلبة هاجس المعماري الروماني ، حيث يجتهد في الحصول على أسس جيدة من حيث الشكل الأبعاد والأنتصاب الصحيح .

أما بالنسبة للصلابة فتكلم فيترفيوس عن الأسس وينصح بأن تكون فائضة عن الجهتين بالنسبة للأعمدة والجدران الحاملة ,فلا يقبل الا بالطبقة الصخرية لجوف الأرض وتسمى الأرضية الصلبة ويقول ( أن عرض الأسس يجب أن يكون أكبر من عرض الجدران المحمولة عليها كونها مسؤولة عن التوازن الكلي  للمبن والذي يحول في غوصه في الأرض أوتأرجحه ,وهذا يجب أن يكون بالتوزيع الجيد للثقل على مساحة واسعة وكلما كانت الأرضية غير صخرية كلما زادت ضرورة هذا الاحتياط)


في حالة هشاشة الأرضية تحفر خنادق على عمق كبير تملأ بحجر التيف المكسور,ثم تبنى فوق هذه الأسس الجدران مباشرة .



 - الجدران

تبنى الحجارة المعتمدة على الحجارة الرباعية بطريقة تعطي مظاهر مختلفة للجدار فنجدها موضوعة على أشكال مختلفة مثل
.شكل panneresseتكون فيه الحجارة موضوعة مستطيلة بطريقة ترتكز فيها على وجهها مع ابراز سمكها طويلا
.شكل Boutisse توضع الحجارة واقفة مع تعامد طولها مع عرض الجدار
.شكل Carreau يكون الحجارة واقفة ويكون طول الحجر يوازي عرض الجدار وبالتالي هو وجهها المقابل
.شكل pareaing تكون موضوعةعلى وجهها بصفة تجعل سمك الجدار يوازي طولها (الطول 40 ,السمك 40 سم)


- الأعمدة

بنيت  بالحجارة وهي دعائم شاقولية منفصلة دائرية أو مربعة ,وهي عناصر حاملة للأرضيات والأغطية المختلفة كالقباب والأقبي ,بب فالأعمدة الحجرية تعطي امكانية التصرف في طول العناصر باضافة أو حذف طبل ,ويعتبر الوحدة المكونة للعمود بالنسبة للاعمدة الضخمة.
وجدت نماذج مبنية بالآجر على شكل صفوف دائرية مثل أعمدة مدينة بومبي ،كما توجد أعمدة حجرية من كتل واحدة ,ونجد هذا النوع في البنيات ذات الأبعاد الصغيرة
وقد دخلت في بناء الأعمدة الرخام  الغرانيت والكلس الأبيض ،التيف.
  

 - الأسقف

 :تتكون من هياكل الحمل والغطاء نفسه ،يرى بعض الأخصائيون أن الأسقف تتكون من
  -سندات الحمل :سندات رئيسية تكون في العلو ترتكز على الجدران الجانبية .

-الشوفرونات chevrons : هي سندات ذات مقطع أقل من السندات الرئيسية ، تأتي فوقها لتربط السندات العالية .

- الصفائح tomplae التي تملأ الفراغات بين السندات ,والتي توضع فوقها القرميد
- التغطية نفسها  :وتتعدد حسب المادة ، فنجد التغطية الفخارية ، وجدت تغطية مصنوعة من الحجارة خاصة المعابد الدينية والقبور ، فاستبدل الغطاء الجمالوني بهياكل حجرية تمت تغطيتها بقرميد رخامي .
واستعملت التغطية بالنبات في أسقف المباني السكنية على شكل كتل طينية تلحم بالقش ونجده في المباني الريفية.

 - الأقواس والأقبية


 الأقواس :تعتبر الهيكل الأساسية لتغطية الفتوحات الجدارية ,ادخلت لايطاليا من طرف الأترسكيين والاغريق ، أدمج في جميع الانجازات المعمارية منذ القرن الثاني قبل الميلاد،وعرف الرومان باستعمال الأقواس الآجرية المدمجة في الجدران والتي تسمى أقواس التخفيف ARC de decharge
وقد عرفت مراحل، بدأت بالقوس المدرج ، ثم أصبح قوس حاد عن طريق النحت ، بعدها نجد القوس النصف الدائري ، استعمل من طرف الاغريق في القرن السادس قبل الميلاد ، ثم انتقل الى جنوب ايطاليا عن طريق الاترسكيين ثم واصل الى روما في عهد سيلا استعمل في الكابيتول ويتم انجاز القوس كالآتي :
يتم وضع قالب من الاخشاب ، يوضع فوقه طبقات من الآجر الموضوع على سمكه الطويل وتسمى champs،حيث يتبع محور الأجر الاتجاه الذي يمر بمركز القوس،ثم تملأ الفضاءات بين الأجر بالملاط .



 - الأقبية

الالقبو المهدي : شكله نصف دائري ،أصله من الشرق،نقل من طرف الاغريق خلال غزوات الاسكندر المقدوني ،استعمل لأول مرة على مستوى الكابيتول من طرف الرومان.
     القبو المتقاطع.يتكون من تقاطع قبوين مهديين.

    القبو المدرج.: يتكون من حجارة متفاوتة  ، حيث تفوت نصف الحجر التي تكون تحتها حتى يلتقي جانبي القوس في الأعلى بحجر واحدة .



- القبة

هي غطاء نصف كروي يرفع على قاعدة دائرية ,تعتبرأضخم الانجازات عند الرومان ,من أشهرها البنتيون الذي بني على سطح مستدير ليعطي الشكل البيضوي 

- تقنيات البناء 

Opus reticulatum 


تشبه الشبكة أو الشطرنج تبنى بشكل مائل استعملت منذ القرن الثاني ق م تكون بالحجارة الصغيرة 

         

Opus testaceum

يستخدم فيها الآجر فقط نجدها غالبا في الحمامات

Opus spicatum

.هي تقنية تشبه السنبلة، وتعني التركيب المتعاقب لوحدات البناء، تشبه نبات السرخس، تستعمل في الأرضية وكغطاء للجدران


    Opus africanum   

هو أسلوب للبناء استخدم في شمال افريقيا خلال العصور القديمة ، والبونية إلى العصر الروماني، تكون ببناء أطر حجرية واقفة وأخرى نائمة  كبيرة ثم تملأ الفراغات بحجارة أقل  حجم مصقولة ، تكون عادة بقايا نحت للحجارة الكبيرة وتسمى تقنية البناء الأطر



  Opus vitatum

تعتمد على الحجارة الصغيرة المصقولة ، تستخدم كغطاءخارجي للجدران ، تكون في صفوف منتظمة بالتناوب .



Opus mixtum

هي الهياكل المبنية بالحجارة الصغيرة والآجر ، تبنى في صفوف متناوبة ، صف أو صفين من الآجر يليه صف أوصفين من  الحجارة ، أو تأتي الزوايا بالآجر  والجدران بالحجارة .

Opus incertum

تقنية غير منتظمة أو مشوهة يتم فيها تنفيذ البناء غير منتظم الشكل وغير مصقولة لانميز جيدا بين مقاساتها 

تقنية  الكوادراتوم   

 هي تقنية اقتبست عن الاغريق والاتروسك ، تعتمد على الحجارة الضخمة  رباعية أو مستطيلة الشكل المصفوفة على طبقات ، أول من أدخلها الى روما هم البناؤون الاغريق مثل hemodros الذي جلب الى روما في القرن الثاني ق م للقيام ببناء عدد من المباني العامة .

  يمكن القول أن الرومان تبنو الأشكال الأساسية للعمارة الإغريقية ،التي اشتملت على المعبد المحاط بالأعمدة والرواق المسقوف بالإضافة إلى ابتكار الرومان أشكالا جديدة من الأبنية مثل الحمامات والقاعات العامة ،وهناك إنجازان من إنجازات الهندسة الرومانية ، جعلا بناء العمائر الرومانية أمرا ممكنا ،أولهما  الأقواس التي كانت تدعم أبنية مثل الجسور والأقنية التي تنقل المياه  إلى المدن الرومانية ، وثانيهما الملاط الخرساني ( الملاط .اسمنت أو طين ) .
          وأهم ماميز العمارة الرومانية هو الطريق الجديد الذي انتهجته حيث اتجهت إلى الاهتمام بالمباني الدنيوية عن الدينية ، وكذا استخدام العقود 
ونجد كذلك ابتكارات الرومان تظهر من خلال :
الكورنيش العظيم المستمر بانتظام في أعلى المبنى ، والطريقة الزخرفية في استعمال الأنظمة الواحدة فوق الأخرى 
هذا كله راجع إلى الاستخدام الجيد لمواد البناء والى القدرة على التحكم فيها ، وهذا ما تبرز لنا من خلال الشواهد والمخلفات الأثرية المترامية في جميع الأنحاء .



8 commentaires:

  1. مقال رائع شكرا على المعلومات القيمة

    RépondreSupprimer
  2. شكرا على المعلومات القيمة بالتوفيق

    RépondreSupprimer
  3. مفال ثري و مجهود معتبر تشكر عليه

    RépondreSupprimer
  4. ماقصرت اوفيت شكرا على المعلومات القيمة

    RépondreSupprimer
  5. شكرا على المقال استفدت كثيرا مزيدا من النجاح

    RépondreSupprimer
  6. شكرا علي هذا المقال الجيد

    RépondreSupprimer

-نقــــاط المـــراقبــة والجـــبايــة فــي المغــرب القــديــــــم – زراي أنموذجا

- نقــــاط المـــراقبــة والجـــبايــة فــي المغــرب القــديــــــم – زراي أنموذجا زعبار توفيق منذ سقوط قرطاجة سنة 146 ق.م، ت...